يقول لولا إنه يأمل في وجود علاقة متحضرة بين البرازيل وترامب
يقول لولا إنه يأمل في وجود علاقة متحضرة بين البرازيل وترامب
هذا الأربعاء، السادس من الشهر الجاري، الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا وأعرب عن توقعاته بشأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وفي مقابلة أجرتها معه شبكة RedeTV التليفزيونية، علق لولا على أهمية إقامة علاقة حضارية بين البلدين. ومن المتوقع أن يشبه هذا التفاعل تلك التي أجراها مع القادة الأمريكيين السابقين مثل جورج دبليو بوش ه باراك أوباما.
“آمل أن يكون التعايش هو التعايش الحضاري الذي كان لدي مع بوش -الذي كان من الحزب الجمهوري- والذي كان لدي بالفعل مع أوباما، والذي كان لدي بالفعل مع بايدن”“، قال لولا.
ينصب تركيز لولا على خلق تواصل قائم على الاحترام المتبادل والمصالح الوطنية لكل بلد. وجاءت هذه التصريحات بعد وقت قصير من الاعتراف بفوز ترامب في الانتخابات الأمريكية، مما سلط الضوء على نية الحفاظ على قنوات مفتوحة للتواصل الدبلوماسي المثمر. وبهذا المعنى، أبرز الرئيس البرازيلي أهمية العمل معًا لتحقيقه السلام العالمي بينما تسعى إلى تحسين نوعية حياة المواطنين الأمريكيين، وبالتالي تعزيز المنافع المتبادلة مع البرازيل.
ما هي التحديات في العلاقات بين البرازيل والولايات المتحدة؟
على الرغم من أن العلاقات بين البرازيل والولايات المتحدة كانت قوية تقليديا، فإن وصول قادة سياسيين جدد يمكن أن يجلب دائما سلسلة من التحديات. ومن الضروري أن نفهم أن كل إدارة لها أولوياتها السياسية والاقتصادية الخاصة، والتي يمكن أن تؤثر على كيفية تعاون البلدين في القضايا العالمية الحاسمة مثل تغير المناخ والتجارة والتنمية المستدامة.
ويكمن التحدي في كيفية المواءمة بين هذه المصالح غير المتجانسة. وشدد لولا على أن أي محادثات مستقبلية مع ترامب يجب أن تتم عندما تكون هناك قضايا مهمة يجب مناقشتها. ويشير هذا إلى استراتيجية دبلوماسية مدروسة، تركز على المعالجة الفعالة للقضايا ذات الاهتمام الثنائي بدلاً من مجرد الحفاظ على العلاقات البروتوكولية.
آمال لولا لحكومة ترامب
وأعرب الرئيس لولا عن أمله في أن يستخدم ترامب ولايته لتعزيز السلام العالمي وتحسين الوضع الداخلي للولايات المتحدة بشكل كبير، وهو هدف أساسي لأي زعيم منتخب. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يحافظ ترامب على العلاقات التجارية بين أميركا الشمالية والجنوبية، ويعمل على توسيعها إن أمكن، وبالتالي تعزيز العلاقات القادرة على توفير النمو الاقتصادي الدائم.
وتمتد التوقعات أيضًا إلى رغبة الولايات المتحدة في المساهمة بشكل إيجابي في السيناريوهات العالمية، وتشجيع الممارسات التي تهدف إلى الاستدامة وحقوق الإنسان، وهي المجالات التي يركز عليها المجتمع الدولي بشكل متزايد.
باختصار، تعكس أفكار لولا بشأن ترامب نهجا دبلوماسيا يقدر البراغماتية والتفاهم المتبادل. والأمل هو أن هذه الفلسفة سوف توجه العلاقات المستقبلية بين البرازيل والولايات المتحدة، وبالتالي تعزيز التقدم الكبير لكلا الشعبين.